🌸في ظل تسارع وتيرة الحياة العصرية، تجد الكثير من النساء أنفسهن عالقات في دائرة لا تنتهي من الواجبات الأسرية والمهنية، حتى يعتقدن أن تخصيص وقتٍ للنفس ضربٌ من الرفاهية غير الممكنة. غير أنّ الدراسات النفسية والاجتماعية تؤكد أن هذا «الوقت الخاص بالنفس» ضرورة أساسية للحفاظ على الصحة النفسية وجودة العلاقات الاجتماعية.
أولًا: أهمية الوقت الخاص للمرأة
يشير علماء النفس إلى أن تخصيص وقت شخصي يوميًا يُسهم في:
- تقليل مستويات القلق والتوتر.
- تعزيز القدرة على التركيز واتخاذ القرار.
- تحسين جودة النوم والمزاج.
- زيادة الشعور بالرضا عن الذات ودورها في الحياة.
كما أن المرأة التي تهتم بروحها واحتياجاتها تصبح أكثر قدرة على العطاء المستمر دون احتراق نفسي.

ثانيًا: أفكار عملية لتخصيص وقت للنفس
حتى في جدول مزدحم، يمكن إيجاد مساحات صغيرة للراحة والتأمل:
- صلاة هادئة مع أذكار مطوّلة: تمنح سلامًا داخليًا وتجديدًا للروح.
- قراءة قصيرة: سواء كانت صفحات من كتاب روحي أو علمي، أو تأمل في معاني القرآن الكريم.
- جلسة استرخاء مع مشروب مفضل: بعيدًا عن ضجيج الهاتف والتواصل الاجتماعي.
- تدوين الأفكار والمشاعر: لتصفية الذهن والتخفيف من الضغوط.
- تأمل الطبيعة: حتى لو كان ذلك من نافذة المنزل أو ركن صغير من الشرفة.
ثالثًا: البُعد النفسي والاجتماعي
إيجاد وقتٍ للنفس لا يعني الانسحاب من المسؤوليات، بل يُسهم في تحقيق توازن صحي بين الذات والآخرين. وعندما تدرك المرأة قيمة هذا التوازن، تُصبح أكثر تفهّمًا وصبرًا في تعاملها مع الأسرة والعمل، وهو ما يُحسّن المناخ النفسي داخل البيت أيضًا.
خاتمة
إن تخصيص وقتٍ قصير للنفس يوميًا هو استثمار حقيقي في سلامك الداخلي وسعادتك. قد لا يكون بالأمر السهل في بداية الأمر، لكن مع الالتزام يصبح عادة ثابتة، تمنحكِ القدرة على مواجهة تحديات الحياة بقلبٍ أهدأ وروحٍ أكثر رضا.
وكما قيل: «سلامكِ مع نفسكِ هو أجمل هدية تُقدّمينها لكل من تُحبّين.»